الإذاعة العامة الإسرائيلية
الإذاعة العبرية: الفلسطينيون رفضوا خطة كيرى ولن يعترفوا بيهودية الدولة
كشفت مصادر فلسطينية أن كيرى مارس ضغوطا كبيرة على عباس للقبول باتفاق الإطار الذى يتضمن الاعتراف بـ"يهودية إسرائيل"، وأبلغ الجانب الفلسطينى بأن هذا الموضوع ليس موقفا إسرائيليا فحسب، وإنما موقف الإدارة الأمريكية أيضا، مضيفة أن عباس جدد رفضه لهذه الفكرة كما أنه رفض فكرة البقاء الطويل نسبيا للقوات الإسرائيلية على طول الحدود مع الأردن.
وأشارت المصادر الفلسطينية وفقا للإذاعة العامة الإسرائيلية إلى أن الوزير الأمريكى عرض صيغة جديدة لحل قضية القدس المحتلة، ولكن هذه الصيغة كانت غامضة ولم يقبل بها الفلسطينيون.
وأكد كبير المفوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن الجانب الأمريكى لم يقدم أى وثائق مكتوبة، مضيفا أنه من السابق لأوانه الحديث عن تقدم، مشددا أن الأطراف فى مرحلة تبادل الأفكار لاستكمال النقاش الدائر حول هذه القضايا، وأن الطريق صعب وطويل.
وشدد عريقات على أنه لا مجال للحديث عن اتفاقيات انتقالية أو مرحلية أو تمديد للمفاوضات، موضحا أنه تم الطلب من كيرى إلزام إسرائيل بالكف عن الاستيطان والحصار وضم الأغوار.
وكان قد ندد متظاهرون فلسطينيون فى مدينة "رام الله" وسط الضفة الغربية يوم الجمعة الماضى، بجهود وزير الخارجية الأمريكى الفاشلة.
الجدير بالذكر، أن عملية المفاوضات الأخيرة كانت مدار بحث خلال الاتصال الهاتفى الذى تلقاه عباس أمس من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى.
يديعوت أحرونوت
يديعوت: اللقاء الأخير بين نتنياهو وكيرى شهد توترا حادا
وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أجواء اللقاء الذى عقد أمس بين وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، ورئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى استمر نحو 5 ساعات بأنها متوترة ومتكدرة.
وفى الوقت الذى يبدى الفلسطينيون تشاؤمهم من إمكانية تحقيق أى اختراق فى المفاوضات الجارية بسبب التعنت الإسرائيلى فى حفاظها على الأراضى الفلسطينية المحتلة، خرج كيرى بعد لقاء نتنياهو بتصريحات متفائلة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الأحد، إن مهمة كيرى الذى يفكر فى تمديد جولته فى المنطقة ستتركز فى الأيام القريبة على الحصول على غطاء عربى للمفاوضات خوفا من فشلها وبالطبع فشله بصورة شخصية بعد عدة جولات قام بها منذ توليه منصب وزارة الخارجية.
معاريف
يعالون يرفض أى انسحاب من غور الأردن ويصمم على اقتحام مدن الضفة
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن وزير الدفاع الإسرائيلى موشى يعالون، أكد أن إسرائيل لا يمكنها أن تنسحب من منطقة الأغوار ولن تقبل التخلى عن حرية تحرك قوات الجيش فى مدن الضفة الغربية واقتحامها فى أى وقت.
وجاءت تصريحات يعالون ردا على مقترح "اتفاق الإطار" الأمريكى الذى يسعى إلى سحب إسرائيل قواتها من منطقة الأغوار مقابل احتفاظها بمحطات "إنذار مبكر" وأجهزة "استشعار متطورة" واحتفاظها بسيطرة جوية.
وقال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلى، إنه لا يمكن لإسرائيل التنازل عن حرية تحرك قوات الجيش فى مدن الضفة الغربية لأن من شأن ذلك أن يعزز وجود قوى معادية، على حد قوله.
وأضاف يعالون: "لا يمكن التخلى عن حرية اقتحام قوات الجيش لمدن الضفة الغربية لأن سيناريو الانسحاب من غزة سيتكرر فى الضفة أيضاً، ومن شأنه أن يتيح المجال لحركة حماس بأن تثبت أقدامها وتطيح بسلطة أبو مازن"، على حد زعمه.
وفى السياق نفسه، نقل موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى عن مسئول عسكرى إسرائيلى قوله: "إنه بفضل حرية تحرك الجيش الإسرائيلى فى مدن الضفة فشلت قوى كالجهاد الإسلامى وحماس وقوى سلفية فى تثبيت مواقعها وأكبر مثال على ذلك عمليات الوحدات الخاصة الأخيرة فى قرية يطا والخليل وجنين وقلقيليا".
وأضاف المسئول العسكرى الإسرائيلى: "أن الطائرات بدون طيار الأمريكية لا يمكنها وقف الهجمات أو الكشف عن معامل لتصنيع العبوات، وإذا تخلينا عن حرية التحرك وسلمنا المسئولية الأمنية فى مدن الضفة للسلطة الفلسطينية سنشهد هجمات صاروخية من نابلس باتجاه مستوطنات كفار سابا".
وأضاف المسئول الإسرائيلى: "أن هناك إجماعا فى تل أبيب على رفض تسليم مسئولية الأمن على المنطقة الحدودية مع الأردن، ولا يمكن أن نسمح بموطئ قدم لأى قوة عدا الجيش الإسرائيلى، فإذا انسحب الجيش ستتحول المنطقة معابر تهريب للأسلحة والخلايا المقاتلة تماما كمحور فيلادلفيا، ويبدو أن الأردن تشاركنا الموقف وتعترض على ذلك بشكل لطيف"، على حد قوله.
شتاينتس يزعم: عباس هو المسئول عن أى فشل متوقع للمفاوضات
ألقى وزير الشئون الإستراتيجية الإسرائيلى يوفال شتاينتس، مسئولية أى فشل متوقع للمفاوضات على كاهل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال شتاينتس فى تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الأحد: "لدينا شك كبير فى استعداد أبو مازن للتوصل إلى اتفاق، فنحن نرى أن التحريض القوى ومعاداة السامية من جانب السلطة الفلسطينية تحت قيادته عباس يشكل عقبة رئيسية فى طريق التوصل لاتفاق".
هاآرتس
كيرى يبحث عن غطاء عربى من السعودية ومصر والأردن لإنقاذ المفاوضات من الفشل
نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مسئولين أمريكيين أن كيرى يدرس تمديد جولته فى المنطقة، وسيلتقى اليوم الأحد مع الملكين السعودى والأردنى لإطلاعهما على نتائج الاجتماعات التى أجراها مع نتنياهو وعباس، كما سيلتقى فى نهاية الأسبوع مجموعة من وزراء الخارجية العرب، فى حين سيتوجه مساعده مارتن أنديك، لمصر فى مهمة مماثلة.
وأوضحت هاآرتس، أن تلك اللقاءات ستهدف للحصول على غطاء عربى للمفاوضات، مشيرة إلى أن نجاح مهمة كيرى ينطوى على الحصول على تنازلات كبيرة من قادة السلطة الفلسطينية الأمر الذى يتطلب دعما وغطاء عربيا.
ونقلت "هاآرتس" عن مسئول أمريكى آخر رفيع المستوى قوله: "كيرى يعتقد أنه بخلاف ما يبثه مستشارو أبو مازن حول اتفاق الإطار، فإن توجهات عباس أكثر إيجابية وسيوافق على التعامل بإيجابية مع الأمريكية بإيجابية".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن كيرى ظهر متفائلا أمس السبت، حيث صرح للصحفيين بأن إسرائيل والفلسطينيين يحرزون تقدما نحو التوصل إلى "اتفاق إطار" يضع الخطوط الإرشادية لمحادثاتهما حول اتفاق تسوية رسمى لكن ما زالت هناك خطوات ينبغى على الجانبين اتخاذها، على حد قوله.
ويحاول كيرى فى زيارته العاشرة للمنطقة خلال عام وضع ما يسميه مسئولون أمريكيون "اتفاق إطار" للخطوط الإرشادية العامة للاتفاق على أن يتم بلورة التفاصيل فى وقت لاحق.