الخميس 3/3/2011 م
فرض حظر التجول: فرضت السلطات العراقية حظر تجول في العاصمة بغداد ومدن أخرى في إجراءات احترازية تسبق المظاهرات المقررة غداً الجمعة. وقد شمل الحظر: بغداد ونينوى (الموصل) وكركوك والبصرة والأنبار وديالى.[35]
دعم للمظاهرات: اتفق زعيما القائمة العراقية إياد علاوي، والتيار الصدري مقتدى الصدر على دعم مطالب المتظاهرين المتعلقة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد بشكل خاص، وشددا على ضرورة إقامة علاقات إيجابية بين سائر الكتل والتيارات السياسية في البلاد خاصة كتلتيهما. وكان علاوي قد وصل اليوم إلى النجف للقاء عدد من المراجع الدينية بينهم مقتدى الصدر بعيد ساعات من إعلانه عن تخليه رئاسة مجلس السياسات الإستراتيجية العليا بسبب ما وُصف بأنه مماطلة من رئيس الحكومة نوري المالكي في تنفيذ الاتفاق المبرم معه برعاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني.[35]
حملة لإقالة البارزاني: أطلق طلاب وأساتذة جامعة السليمانية الواقعة في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق حملة لجمع تواقيع تدعو لإقالة رئيس الإقليم مسعود البارزاني، تحت شعار "يا أيها الرئيس لا نريدك"، في حين توقع مسؤولون ومحللون سياسيون أكراد فشل هذه الحملة. وكانت مطالب المتظاهرين تركز قبل أسبوع على التغيير وإصلاح النظام السياسي وتحسين الخدمات لكنها تحولت إلى مطالب باستقالة البارزاني بعد سقوط قتيلين وعشرات الجرحى على يد قوات الأمن التي تصدت للمتظاهرين. وفي أول تعليق لمسؤول كردي رفيع على مطالب المتظاهرين قال عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني، فرياد راوندوزي أن صناديق الاقتراع ستكون هي الفيصل الحاسم في مطالب المتظاهرين. وأكد أن حملة جمع تواقيع من أجل إقالة البارزاني لن تجد لها صدى ولن تكون مؤثرة، لأن الذين ينادون بها أقلية لا تمثل الأغلبية الشعبية في كردستان، على حد قوله.[36]
الجمعة 4/3/2011 م (جمعة الكرامة)
شارك آلاف العراقيين في مظاهرة حاشدة في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد فيما شهدت مدن أخرى من البلاد مظاهرات مماثلة في إطار "جمعة الكرامة" احتجاجا على الأوضاع المتردية التي يعيشها المواطنون منذ سنوات. وكانت السلطات العراقية قد فرضت في بغداد حظراً للتجول على السيارات والدراجات وأغلقت جسري السنك والجمهورية الذي يصل الساحة بالمنطقة الخضراء. وخارج بغداد فرضت السلطات في محافظات نينوى وكركوك والأنبار وديالى وصلاح الدين حظرا شاملا للتجول للسيطرة على الأوضاع عند انطلاق مظاهرات مماثلة.[37] واستخدمت قوات الأمن العراقية مدافع المياه والهري لتفريق المتظاهرين في مدينة البصرة.[38] وفرضت السلطات تعتيما واسعا على التظاهرات، وسمحت في العاصمة لأربع سيارات بث مباشر تابعة لقناة الحرة الأميركية ولقناة العراقية الحكومية وقناتي السومرية وآفاق، وقد اقتصرت وجودها على ساحة التحرير، وأنهت السلطات بثها في الساعة الواحدة بعد الظهر.[39]
بغداد: تجمع نحو ألفي شخص في ساحة التحرير بوسط المدينة للجمعة الثانية على التوالي. واضطر المتظاهرون للسير على الأقدام لأكثر من 30 كلم للوصول إلى مكان التظاهرة بساحة التحرير بسبب منع التجوال في عموم مناطق العراق ووضع نقاط تفتيش لإعاقة وصول المتظاهرين إلى أماكن تجمعهم. وتم تقطيع العاصمة إلى نصفين ولم يسمح لغالبية المتظاهرين بالوصول إلى ساحة التحرير. كما منعت الأجهزة الأمنية المواطنين من التظاهر في الأعظمية والغزالية وأطراف بغداد.[39] ورفع المشاركون أعلاما عراقية فيما هتف آخرون "كذاب كذاب نوري المالكي، كذابة كذابة العراقية" (في إشارة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي وإلى قائمة العراقية بزعامة إياد علاوي)، و"نفط الشعب للشعب مو للحرامية" و"سلمية سلمية" في إشارة إلى طبيعة المظاهرة. كما حمل بعضهم لافتات كتب على إحداها "أين ذهبت أموال الشعب؟". وحمل أنصار موقع "جياع" على فيسبوك نعشا ملفوفا بعلم عراقي. وقال شمخي جبر -أحد مسؤولي الموقع- أن "التابوت يمثل الشهداء الذين سقطوا في المظاهرة السابقة. نريد تسليط الضوء على القوة المفرطة التي استخدمتها القوات الأمنية وإدانتها". ووصل شمخي مع العشرات سيرا على الأقدام من مسافات بعيدة في العاصمة العراقية المترامية الأطراف. واعتبر أن "الحكومة تخسر في فرض حظر التجول لأن المتظاهرين سيأتون في كل الأحوال". كما طالبت جماعة موقع "بلا صمت" على فيسبوك كذلك بالإصلاح ونددت بـ"مجلس محافظة بغداد الباطل" وبـ"زرع العبوات ونشر الحواجز الاسمنتية وبالسرقة والرشوات".[37]
البصرة: فرقت قوات الجيش والشرطة بالقوة نحو سبعمائة محتج قرب مبنى مجلس المحافظة وسط البصرة بعدما رفض المحتجون الانصراف. وقد اعتدت قوات الأمن بالضرب على بعض الصحفيين أيضا وكان حظر حركة السيارات ساريا. وخلال تلك المظاهرات حمل بعض المحتجين قطعة خشب نحتت على شكل خريطة العراق تم إيصال أنبوب طبي بها في إشارة إلى أن العراق جسد ضعيف.
الموصل: تجمع نحو ثلاثة آلاف شخص في ساحة الاحتفالات للاحتجاج على الفساد وحمل بعضهم صور أقارب قتلوا في مظاهرات الجمعة الماضية.[38]
الفلوجة والرمادي وتكريت وسامراء والضلوعية والدجيل: تجمع المئات في منطقة حي الأندلس في مدينة الفلوجة, في حين منعت السلطات المحلية في الرمادي وتكريت المتظاهرين من الخروج. وقالت وسائل إعلام محلية أن طفلة سقطت بسامراء برصاص قناص حكومي وتظاهر المئات في الضلوعية والدجيل شمال بغداد.[39]
الفاو والكرمة: تظاهر المئات أيضا في الكرمة والفاو منددين بسوء الخدمات ومكافحة الفساد. وطالب النتظاهرون في الفاو بإقالة القائم مقام وليد الشريفي.
الناصرية: في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار تظاهر حوالي ألف شخص أمام مبنى مجلس المحافظة وسط المدينة وطافوا في الشوارع الرئيسة في ظل إجراءات أمنية مشددة ز رفع المتظاهرون أعلاما عراقية وشعارات تندد بالفساد والمحاصصة الطائفية بينها "نعم للديمقراطية ولمحاربة الفساد" و"أين أموال النفط"؟ كما هتفوا "يا مالكي يا زبالة يا قائد النشالة".
النجف: تجمع مئات من منظمات المجتمع المدني بينهم عدد كبير من النساء في ساحة الصدرين وسط المدينة، مطالبين بتحسين الخدمات ومعالجة البطالة ومحاربة الفساد. ورفعوا لافتات كتب على إحداها "نحن براء من جميع الأحزاب" و"بطالة في بلد الخيرات" و"قلتم جئنا لنخدم فأصبحتم سادة في بلد الخدم". وأطلقوا هتافات عدة بينها "يا رئيس الوزراء أين حق الفقراء؟".
الحلة: تجمع مئات المتظاهرين بينهم رجال دين أمام مبنى مجلس المحافظة رفع بعضهم صورا لإصبع مبتور كتب عليها "نحن نادمون" في إشارة إلى الانتخابات. كما هتف بعضهم "كلكم حرامية" إضافة لعبارات بذيئة بحق النواب والحكومة.
السماوة: تجمع أكثر من مائة شخص وسط المدينة مطالبين بتحسين الخدمات وإيجاد وظائف وسط هتافات "كذاب كذاب نوري المالكي".
الديوانية وكربلاء: تظاهر العشرات في الديوانية أمام مبنى المحافظة وسط المدينة مطالبين بإقالة المحافظ سالم حسين علوان وحل مجلس المحافظة. كما خرجت تظاهرات حاشدة في كربلاء وتفاوتت شعارات المتظاهرين فيها بين المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وإقالة كبار المسؤولين المحليين، وهتف البعض مطالبا بتغيير الحكومة وإعادة كتابة الدستور.
--لندن: تظاهر العشرات من أبناء الجالية العراقية أمام سفارة بلادهم في لندن دعما للمظاهرات في البلاد، ونادوا بإسقاط رئيس الوزراء نوري المالكي.[40]
--ضرب الصحفيين أثناء المظاهرات: اعتدت قوات مكافحة الشغب في البصرة وبغداد بالهري على صحفيين عراقيين كانوا يغطون المظاهرات التي جرت اليوم فجرح عدد منهم، بينما منع عدد آخر من تغطية مظاهرات مماثلة في محافظتي صلاح الدين وديالى:[41]
في مظاهرة ساحة التحرير ببغداد اعتدت مجموعة بالزي المدني تحمل أسلحة على حافلة تقلّ صحفيين وبحماية ضابط يرافقهم، حيث أوقفت الحافلة عند عودتها من ساحة التحرير باتجاه ساحة الفردوس مركز تجمع الصحفيين. كما اعتقل الصحفيون والمصورون في ساحة التحرير ولوحق المقيمون في فندقي الرشيد والسعدون، وأجرت المفارز الأمنية تحقيقات معهم، وأمرت القادمين من المحافظات بمغادرة العاصمة فورا.
في تكريت مركز محافظة صلاح الدين أبلغ الأمن الصحفيين بأن محافظ البلدة أصدر أمرا باعتقال أي صحفي يخرج من بيته، كما مُنعت فضائية صلاح الدين المحلية من التصوير.
في ديالى أصدرت السلطات المحلية أوامر بمنع وسائل الإعلام من تغطية المظاهرات. وتحدث رجال الشرطة عن أوامر صارمة باعتقال الصحفيين والتصدي لهم إذا شوهدوا يمارسون نشاطات إعلامية.
وكان عدد من الصحفيين قد اعتقلوا في مظاهرات الجمعة الماضية، وتعرضوا للتعذيب والإهانة والتهديد باغتصابهم إن لم يوقعوا على اعتراف بأنهم بعثيون ومن منظمي المظاهرات.[41]
الأحد 6/3/2011 م
دعت حركات شبابية في العراق إلى تظاهرات غدا بما أسمته "يوم الندم" باعتباره يمثل الذكرى السنوية الأولى للانتخابات البرلمانية في البلاد. وفي تحول في خريطة سير المظاهرات المطالبة بالتغيير والإصلاح دعت بيانات إلى الاعتصام في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد وليس فقط للتظاهر.[42]
وأعلنت حركة ثوار بغداد وحركة شباب الإصلاح العراقي ومواقع على فيسبوك اعتبار يوم غد الاثنين يوما عاما للندم في العراق، باعتباره يمثل الذكرى السنوية الأولى للانتخابات البرلمانية في البلد، وقالت بيانات صادرة عن الحركات الشبابية إن موعد المظاهرات سيكون في ساحة التحرير وسط بغداد.
ومنبع الندم -وفق الجماعات الشبابية التي تقود التظاهرات- أنهم ذهبوا قبل عام تماما لانتخاب ممثليهم، لكن الممثلين اختلفوا حتى قبل البداية.
الإثنين 7/3/2011 م (يوم الندم)
خرج مئات العراقيين إلى الشوارع في عدة مدن إحياء لما سموه "يوم الندم" في الذكرى الأولى للانتخابات النيابية التي جرت في مثل هذا اليوم من العام الماضي، رافعين شعارات تعبر عن خيبة أمل الشارع العراقي في العملية السياسية وعدم ثقته بالحكومة الحالية. في المقابل، حاولت السلطات العراقية التضييق على هذه التحركات حيث منعت البث المباشر لمظاهرة ساحة التحرير وسط بغداد، ونشرت الأجهزة الأمنية بكثافة كبيرة. وبالإضافة إلى تحذير قوات الشرطة العراقيين في مدن كثيرة من الخروج، تم إبلاغ شيوخ عشائر في محافظات الناصرية والسماوة وصلاح الدين وديالى والأنبار بعدم السماح لعشائرهم بالمشاركة في المظاهرات.[43]
الفلوجة: خرج أكثر من ألف متظاهر غالبيتهم من الشبان في مظاهرات وسط الفلوجة, وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "أين الكهرباء يا دولة القانون؟" و"بالروح بالدم نفديك يا عراق" و"يا شباب سير سير نحن معاك للتحرير" و"لا لحكومة الاحتلال".[44]
بغداد: خرج نحو مائتي شخص في مظاهرات في ساحة التحرير وسط المدينة وذلك وسط تدابير أمنية مشددة. وردد المتظاهرون في ساحة التحرير شعارات للمطالبة بتحسين الخدمات وحل أزمة السكن والبطالة ومحاربة الفساد الإداري.[44]
الرمادي: شارك مئات العراقيين في الرمادي في مظاهرات "يوم الندم" رافعين شعارات تطالب بإقالة المحافظ ومجلس المحافظة ومحاسبة من وصفوهم بأنهم فاسدون مؤكدين ضرورة توفير الأمن والخدمات الأساسية.[43]
الجمعة 11/3/2011 م (جمعة الحق)
تظاهر الآلاف من العراقيين في أنحاء العراق، فيما عرف بجمعة الحق مطالبين بسقوط حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وإجراء إصلاح شامل للعملية السياسية والدستور، وقد قمعت الشرطة المظاهرات مستخدمة الهريّ والرصاص الحي في بعض المدن.[45]
بغداد: تظاهر أكثر من ألفي شخص في ساحة التحرير وسط العاصمة مرددين طالبت بإصلاح النظام السياسي ومحاربة الفساد وتقديم من سمّوهم المفسدين إلى المحاكم. وتعرض المتظاهرون للضرب بالهري من قبل قوات مكافحة الشغب عندما منع المتظاهرون سلمان الموسوي العضو القيادي في حزب الدعوة والنائب عن قائمة دولة القانون في البرلمان من الدخول إلى ساحة التحرير مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين بجروح. ثم قامت قوات الأمن بإخراج المتظاهرين بالقوة من ساحة التحرير حوالي الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي وإنهاء المظاهرة. هذا وقد تعرض عدد من الصحفيين والناشطين إلى الضرب بالهريّ من قبل قوات مكافحة الشغب الذين طالبوهم بعدم ترديد هتافات مناوئة للحكومة. كما اصطدامت القوى الأمنية بالمتظاهرين خصوصًا في الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير بعد ازدياد أعداد المتظاهرين وعندما حاول بعضهم الوصول إلى جسر الجمهورية.
السليمانية: أما في السليمانية بإقليم كردستان فلا يبدو أن شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن الأخرى قد اقتربت اليوم من تجمع لحوالي 4000 شخص قرب السراي الحكومي.[46]
نينوى: منعت قوات الأمن المتظاهرين من الخروج بحجة عدم الحصول على ترخيص.[45]
الموصل: أيضاً لم يتمكن المتظاهرون من الخروج بسبب قيام القوات الأمنية بقطع الطرق المؤدية إلى مركز المدينة.
تلعفر: خرجت مظاهرة كبيرة فرقتها الشرطة مستخدمة الهريّ والرصاص الحي.
قضاء بلد: كما خرجت مظاهرات في قضاء بلد (120 كلم شمال بغداد) تطالب بمحاسبة الفساد والمفسدين وإجراء إصلاحات سياسية ودستورية، وتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل.
الديوانية: خرجت مظاهرة واسعة تندد بالفساد المالي والإداري وتتهم الحكومة بالتستر على الفاسدين وتطالب بكشفهم ومحاكمتهم، وأكد المتظاهرون في هتافاتهم على المطالبة بالإصلاح السياسي وإسقاط الحكومة.
طويريج: شهدت طويريج (جنوبي بغداد وهي مسقط رأس المالكي) مظاهرة حاشدة ندد فيها المتظاهرون بالحكومة وطالبوا بتغيير الدستور وإجراء انتخابات جديدة.
البصرة: سلم المتظاهرون مطالبهم إلى مجلس المحافظة.
سامراء: هدد ضابط كبير المواطنين بالقتل في حال خروجهم في متظاهرة.
الفلوجة: تظاهر المئات في الفلوجة ومنعت السلطات المتظاهرين من الوصول إلى مركز المدينة.
الإثنين 14/3/2011 م
اعتقال المتظاهرين: أقر مسؤول برلماني كبير في مجلس النواب العراقي بأن شهر فبراير/شباط 2011 م شهد ارتفاعا في أعداد المعتقلين، بسبب المظاهرات التي خرجت في عموم محافظات العراق. وكان قسم حقوق الإنسان في هيئة علماء المسلمين قد أصدر بياناً حدد فيه عدد المداهمات التي حدثت خلال الشهر الماضي وأعداد المعتقلين. وأوضح بيان الهيئة أن شهر فبراير/شباط شهد 277 حملة مداهمة وتفتيش اعتُقل خلالها 1571 شخصا، بينهم ست نساء وعشرة مخطوفين. وجاء في بيان الهيئة أن الاعتقالات "طالت 14 محافظة، توزعت بواقع 468 معتقلاً".[47]
الجمعة 18/3/2011 م (جمعة المعتقلين)
تظاهر الآلاف في ساحة التحرير بوسط العاصمة العراقية بغداد للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ضمن مظاهرات "جمعة المعتقلين" التي دعا إليها ناشطون على فيسبوك يطلقون على أنفسهم "شبان الثورة العراقية". كما شهدت عدة مدن مظاهرات لإطلاق المعتقلين وإجراء إصلاحات إدارية ومحاربة البطالة والفساد.[48]
بغداد: تجمع المتظاهرون في ساحة التحرير في وقت مبكر من صباح اليوم حاملين أعلام العراق وهم يهتفون بشعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين. وجاءت المظاهرة في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث تجمعت قوات الأمن بشكل كثيف في الشوارع وعند مداخل الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء (شديدة التحصين التي توجد فيها المباني الحكومية وعدد من سفارات الدول الغربية) وفوق أسطح البنايات العالية.[48]
الرمادي: تظاهر المئات في الرمادي مطالبين بإسقاط حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، ونددوا بانشغال البرلمان بقضية البحرين بدلا من "حل مشاكل المواطنين" بينما أصيب عشرة أشخاص بجروح خلال تفريق مظاهرة أخرى بمدينة قريبة. وانتقد أحد المشاركين في مظاهرة الرمادي ويدعى سعيد الدليمي (41 عاما) انشغال البرلمان بمناقشة قضية البحرين -التي تشهد احتجاجات شعبية- في حين يعيش العراق مشاكل لم يتم علاجها. وكتب على اللافتات بالرمادي "أهالي الأنبار يقفون ضد الطاغية المالكي وأعوانه، وسوف يذكر التاريخ ظلم وطائفية حكم المالكي في أرض الرافدين".[48]
الفلوجة والموصل: أطلقت قوات الأمن الرصاص في الهواء واستخدمت القنابل الصوتية لتفريق متظاهرين كانوا يطالبون بالإفراج عن المعتقلين، كما تظاهر المئات في الموصل مطالبين بالإفراج عن المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم وتعويضعهم عن الأضرار التي لحقت بهم.[48]
السبت 19/3/2011 م
اعتصام للصحفيين: أعلن اليوم صحفيو جريدة الصباح التابعة لشبكة الإعلام العراقي بدء اعتصام للمطالبة بالتحرر من هيمنة الحكومة أو أطراف فيها، في حين منعت شبكة الإعلام الصحفيين من تغطية الاعتصام. ووزع المعتصمون بيانا باسمهم تضمن عددا من المطالب، منها التأكيد على استقلالية الإعلام العراقي العمومي متمثلا في شبكة الإعلام العراقي، وحل هيئة الأمناء الحالية فورا، وتشكيل هيئة جديدة.
وحضرت الاعتصام عضو البرلمان عن القائمة العراقية ميسون الدملوجي، وقالت للجزيرة نت "تسلمنا مطالب الصحفيين العاملين في جريدة الصباح، وسنقوم بعرضها على جلسة البرلمان القادمة، وسنسعى لدعم وتحقيق مطالب المعتصمين كونها مطالب مشروعة يكفلها الدستور".
وكانت القوات الأميركية قد أصدرت جريدة الصباح بعد غزوها البلد عام 2003، وتم بعد ذلك تأسيس شبكة الإعلام العراقي التي تضم إلى جانب "الصباح" كلا من فضائية "العراقية" والإذاعة المرتبطة بها، ومجلة "الشبكة المنوعة".
يذكر أن انتقادات واسعة توجه إلى الحكومة العراقية لتضييقها على حرية الإعلام ومنعها التغطية المباشرة للمظاهرات الجارية بالعراق، إضافة إلى اعتقال الصحفيين وتعريضهم للتعذيب وإرغامهم على التوقيع على اعترافات تحت التعذيب.
وفضح عدد من الإعلاميين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية خلال مظاهرات 25 فبراير/شباط الماضي هذه الممارسات، كما تعرض صحفيون في البصرة مطلع الشهر الجاري لاعتداءات وضرب، أصيب خلالها عدد منهم بجروح مختلفة.[49]
الأحد 20/3/2011 م
مظاهرة حاشدة في السليمانية: تظاهر الآلاف اليوم في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، في أكبر احتجاج حتى الآن على حكومة الإقليم للمطالبة بإصلاحات سياسية ووضع حد للفساد وتحسين الخدمات. وتجمع الآلاف في الساحة الرئيسية بالسليمانية -ثاني أكبر مدينة في المنطقة الكردية- للاحتفال ببداية العام الكردي والفارسي الجديد "النيروز" لكن الاحتفال سرعان ما تحول إلى حشد احتجاجي للمطالبة بالإصلاح.
ولوح المحتشدون بالأعلام الكردية مرددين هتافات تدعو للإصلاح ووضع حد للفساد وتحسين الخدمات الأساسية، كما أشعلت في الساحة -التي يخيم فيها المحتجون منذ الشهر الماضي- نار كبيرة وفقا للتقاليد المعمول بها، وحمل الآباء أطفالهم كي يتمكنوا من متابعة المشهد.
ويقول المحتجون إن حكومة الإقليم صارت فاسدة وغير ديمقراطية، خاصة أنه يهيمن على الحياة السياسية فيه منذ عقود حزبان رئيسيان هما الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني. وقالت متحدثة باسم المحتجين في السليمانية "تجمعنا بالآلاف اليوم للاحتفال بعيد النيروز، والتشديد على أننا لا نزال نطالب بالاستجابة لمطالبنا الخاصة بالإصلاح.. نحن هنا لنقول إن مطالبنا لم تلب بعد". ورغم أن مظاهرة الأحد كانت أكبر احتجاج حتى الآن في السليمانية، فإنها كانت سلمية وكان وجود الأمن محدودا للغاية.
يذكر أن الاحتجاجات انطلقت في إقليم كردستان يوم 17 فبراير/شباط الماضي من ساحة السراي بالسليمانية، لكنها تحولت إلى العنف بعدما تصدت أجهزة الأمن للمتظاهرين واستخدمت ضدهم الرصاص الحي مما أفضى إلى مقتل شخصين وجرح العشرات، وقد تواصلت المظاهرات منذئذ وشهدت سقوط قتلى وعشرات الجرحى.
ويتظاهر العراقيون منذ أسابيع للمطالبة بإصلاحات سياسية وتحسين الخدمات، لكن المظاهرات في غير الإقليم الكردي هدأت نوعا ما منذ مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في يوم من الاحتجاجات العنيفة الشهر الماضي.[50]
الإثنين 21/3/2011 م
حلبجة: تظاهر 250 شابا يطالبون بالإصلاح, واشتبكوا مع الشرطة التي حاولت تفريقهم بالعصي. أدت الاشتباكات إلى مقتل شرطي أصيب بطلق ناري لم يُعرف مصدره، كما سجلت 10 إصابات أخرى خلال المظاهرة.[51]
وعود مسعود البارازاني: وعد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني هذا الأسبوع بتغيير الحكومة وإجراء إصلاحات.[51]
الجمعة 25/3/2011 م (يوم الرباط)
تظاهر المئات من سكان بغداد ومدن عراقية أخرى اليوم الجمعة الذي أطلق عليه اسم "يوم الرباط" احتجاجا على الفساد الإداري والمالي في دوائر الحكومة، مطالبين بمعاقبة المفسدين والقضاء على البطالة وإطلاق المعتقلين وتوفير الخدمات الضرورية وفي مقدمتها الكهرباء.
بغداد: شهدت ساحة التحرير مظاهرة شارك فيها مئات العراقيين الذين رفعوا شعارات ورددوا هتافات تطالب بالتغيير والإصلاح واجتثاث الفساد والمفسدين. وأحاطت بساحة التحرير الأسلاك الشائكة ورجال أمن مدججون بالسلاح بينما أبلغ مسؤولون أمنيون المتظاهرين بإخلاء الساحة والتفرق في موعد أقصاه الواحدة بعد الظهر وإلا سيتعرض من يخالف ذلك للاعتقال. وطالب المتظاهرون بـ"إطلاق سراح المعتقلين في السجون العراقية والأميركية" مؤكدين استمرارهم في الاحتجاج إلى حين تنفيذ مطالبهم رغم سوء الطقس واستمرار هطول الأمطار.[52]
مدن أخرى: كما خرج العراقيون في مظاهرات في عدة مدن من بينها الحلة مركز محافظة بابل جنوبا والمقدادية بمحافظة ديالى شرقا.[52]
مظاهرة نسائية ببغداد لإطلاق المعتقلين: واصلت أمهات وزوجات المعتقلين العراقيين للجمعة الثانية على التوالي التظاهر في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد للمطالبة بإطلاق أزواجهن وأولادهن الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية ولا يزالون في السجون الحكومية. يذكر أن الحكومة لم تصدر أي خطوة خلال الأسبوع الماضي لتلبية مطالب أمهات وزوجات المعتقلين واللواتي ازداد عددهن بما يقرب من ضعف ما كان في الجمعة الماضية، وتوجّه المتظاهرات دعوات إلى زوجات وأمهات المعتقلين الآخرين للالتحاق بهن في ساحة التحرير.[53]
السبت 26/3/2011 م
أعلنت خمس منظمات عراقية عزمها القيام باعتصام مفتوح أمام القواعد الأميركية في العراق في التاسع من أبريل/نيسان المقبل بمناسبة الذكرى الثامنة للاحتلال الأميركي للبلاد. وأطلقت المنظمات على ذلك اليوم اسم "يوم الخلاص" وقالت أن المشاركين فيه لن يوقفوا خطوتهم قبل تنفيذ جملة من المطالب، على رأسها خروج الاحتلال الأميركي دون شرط، وإلغاء الاتفاقية الأمنية التي "تنتهك سيادة واستقلال العراق" حسب نص بيان الاعتصام.[54]
الخميس 31/3/2011 م
العشائر تطالب بإسقاط النظام: أعلنت هيئات ومجالس العشائر العراقية انضمامها للمظاهرات الاحتجاجية لأول مرة منذ اندلاعها في 25 الشهر الماضي، ووعدت بمشاركة حاشدة يوم التاسع من أبريل/نيسان المقبل الذي يوافق ذكرى احتلال العراق، وذلك للمطالبة بتغيير النظام.[55]
الجمعة 1/4/2011 م (جمعة غضب في السليمانية)
أصيب في مدينة السليمانية بكردستان العراق 45 شخصا خلال مظاهرات أطلق عليها منظموها "جمعة الغضب". وذكرت مصادر أمنية محلية أن من بين المصابين 23 من قوات الأمن والدفاع المدني وأحد مصوري فضائية شعب كردستان. وطالب المتظاهرون بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية واسعة في إقليم كردستان العراق، من بينها محاربة الفساد ومحاسبة المتلاعبين بالمال العام، وإنهاء سيطرة الحزبين الكرديين الرئيسيين على كافة مجالات الحياة في الإقليم.
وكان المئات من أهالي السليمانية قد خرجوا أمس في مظاهرة بمنطقة كلار للمطالبة بالإصلاح السياسي.[56]
الجمعة 8/4/2011 م (جمعة الرحيل)
شهدت عدة مدن ومناطق في العراق اليوم مظاهرات بعد صلاة الجمعة تطالب برحيل القوات الأميركية، التي يبلغ قوامها 47 ألف جندي، وعدم التمديد لها بعد أن نصت اتفاقية أمنية بين واشنطن وبغداد على انسحاب هذه القوات بنهاية عام 2011 م.
بغداد: توافد آلاف العراقيين إلى ساحة التحرير للمشاركة في ما سموه مظاهرة "جمعة الرحيل"، ورفعوا شعارات تندد "بالاحتلال وعملائه". وقال عدي الزيدي -أحد منظمي المظاهرات في العراق ورئيس جبهة إنقاذ العراق- أن الحكومة العراقية "حاولت بكل الأشكال أن تعيق وصول المتظاهرين إلى ساحة التحرير". وأضاف أن جميع أعضاء اللجنة التحضيرية لمظاهرة "يوم الرحيل"، التي نظمت اليوم ومظاهرة "يوم الخلاص"، التي ستنظم غداً، أصدرت السلطات الحكومية مذكرات اعتقال بحقهم. ومن جهته قال الصحفي حسن جمعة -أحد مؤسسي "تجمع 15 شباط"- إن المتظاهرين المناهضين للحكومة رفعوا سقف مطالبهم من تحسين الخدمات وإقالة محافظ بغداد إلى إسقاط الحكومة والبرلمان وتغيير العملية السياسية الجارية في البلاد.[57]
الكاظمية: نظم المؤتمر التأسيسي للقوى المناهضة للاحتلال بعد صلاة الجمعة في الكاظمية شمالي بغداد مظاهرة حاشدة شارك فيها عراقيون من مختلف القوميات والمذاهب. وشارك في المظاهرة شيوخ العشائر وعلماء الدين بمختلف مذاهبهم وأديانهم من جميع مناطق بغداد، وطالبوا بإجلاء القوات الأميركية من العراق.[57]
الأنبار: شهدت محافظة الأنبار أيضا مظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة رفعت شعارات تدعو إلى خروج القوات الأميركية من العراق وإطلاق سراح المعتقلين في السجون. وأكدت كلمات ألقاها في المظاهرات عدد من علماء الدين على ضرورة التلاحم الوطني بين العراقيين من أجل إنهاء الاحتلال وإعادة بناء العراق.[57]
الأعظمية: في حي الأعظمية ببغداد، خرج الآلاف أيضا في مظاهرات منددة بالاحتلال وتجمعوا قبالة مسجد أبو حنيفة النعمان. وطالبوا -في بيان تلي خلال المظاهرة- برحيل القوات الأميركية ودعوا الحكومة العراقية إلى عدم التمديد لها وعدم السماح لواشنطن بإقامة قواعد عسكرية في العراق. وطالب البيان برفض أي شكل من أشكال الاحتلال والتدخل في شؤون العراق، وإطلاق سراح المعتقلين وتعويضهم عن الظلم والأضرار التي لحقت بهم.[57]
السبت 9/4/2011 م
مقتدى الصدر يهدد بجيش المهدي لطرد الاحتلال: في بيان هو الثاني في غضون يوم وتمت قراءته أمام حشد ضخم من أتباعه, هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بإيقاف تجميد جيش المهدي، ودعا أتباعه إلى الاعتصام المفتوح في أرجاء البلاد للمطالبة بخروج القوات الأميركية من العراق. وطلب الصدر من أتباعه المتجمعين في الذكرى الثامنة للاحتلال الأميركي للعراق التوجه إلى أقرب مكاتب للتيار الصدري للمشاركة في الاعتصام السلمي المطالب بخروج الاحتلال. وأمر الصدر أنصاره بتصعيد المقاومة السلمية والشعبية والاعتصامات ورفع شعار "الشعب يريد إخراج الاحتلال", و"الشعب يريد إسقاط الغزاة", و"الشعب يريد إسقاط الفساد". وكان قد هدد في بيان سابق اليوم أيضا بتصعيد عملية المقاومة العسكرية والرجوع عن تجميد جيش المهدي إذا لم يخرج الأميركيون من العراق نهاية العام الجاري. وقال المساعد البارز حازم الأعرجي "نقول للبيت الأسود بأننا جميعا قنابل موقوتة والأزرار بيد السيد القائد مقتدى الصدر". وأضاف أنه ينبغي على القوات الأميركية أن ترحل من أرض العراق دون رجعة.[58]
الأربعاء 13/4/2011 م
منظمة العفو الدولية تدين استخدام القوة: دعت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية إلى حماية حقوق المحتجين في التظاهر السلمي، كما طالبتها بالتحقق في قمع قوات الأمن للاحتجاجات المطالبة بتحسين الخدمات الأساسية. وقالت الجماعة المعنية بحقوق الإنسان إن قوات الأمن العراقية استخدمت القوة بشكل مفرط في بغداد وإقليم كردستان لقمع احتجاجات ضد الفساد وتردي الخدمات الأساسية في البلاد. وأضافت المنظمة في تقرير أن القوات المسلحة أو قوات الأمن أو الحرس الأمني أطلقت الذخيرة الحية في عدة مناسبات، مما أسفر عن مقتل أو إصابة محتجين ومارة. كما دعت المنظمة السلطات العراقية إلى منع التعذيب الذي تمارسه قوات الأمن التي "تكاد لا تخضع" لأي محاسبة، مشيرة إلى أنها حصلت على أدلة تؤكد تعذيب نشطاء أثناء احتجازهم واستهداف صحفيين غطوا الاحتجاجات. في المقابل رفضت حكومة إقليم كردستان تقرير منظمة العفو رغم إقرارها بحصول الانتهاكات.[59]
الخميس 14/4/2011 م
دعوة للتظاهر: دعا شباب الثورة العراقية الشعب إلى المشاركة الواسعة في مظاهرات ما سموها جمعة الاستنفار غدا للمطالبة بالرحيل الكامل للقوات الأميركية من العراق. من جهتها منعت السلطات العراقية التظاهر في ساحتي التحرير والفردوس بوسط بغداد، وحددت ملاعب الشعب والكشافة والزوراء لإقامة المظاهرات المرخص لها. وبررت السلطات قرارها بحرصها على سلامة المتظاهرين.[60]
تواصل الاعتصام في الموصل: واصل مئات من الأهالي الموصل اعتصاماً في ساحة الأحرار وسط المدينة. وقد انضم عدد من شيوخ القبائل من وسط العراق وجنوبه إلى المعتصمين المطالبين بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجون الحكومة، أو الكشف عن مصيرهم على الأقل. كما ناشدت أمهات المعتقلين وزوجاتهم المنظمات الدوليةَ التدخل، ولا سيما أن كثيرا من المعتقلين قد عُذِّبوا، ثم إن اعتقالهم ليس له أي مسوغ قانوني.[60]
الجمعة 15/4/2011 م (جمعة الأحرار)
رغم قرار الحكومة العراقية منع التظاهر في ساحة التحرير, تظاهر مئات العراقيين في الساحة بوسط العاصمة العراقية فيما أطلق عليه جمعة الأحرار، مطالبين برحيل حكومة نوري المالكي وإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة المفسدين. وجاءت المظاهرة في تاسع جمعة للمظاهرات الأسبوعية المستمرة منذ ما يزيد على الشهرين.
بغداد: ردد المتظاهرون في ساحة التحرير هتافات تطالب بتغيير الحكومة ورئيسها من بينها "ارحل ارحل يا مالكي" و"هبت رياح التغيير". وتؤشر مطالبة المتظاهرين بإسقاط الحكومة إلى ارتفاع في سقف المطالب التي كانت تنحصر بتوفير الخدمات ومحاربة الفساد والبطالة وإطلاق سراح المعتقلين وفق الوكالة. وجرت المظاهرة وسط انتشار كثيف لقوات الأمن التي قامت بتطويق المتظاهرين ومنع بعضهم من الوصول إلى ساحة التحرير. كما قام رجال أمن بزي مدني باعتقال عدد كبير من المتظاهرين في ساحة التحرير وفي مناطق محيطة بالساحة وقبل صولهم إليها.[61]
الموصل (الاعتصام في ساحة الأحرار): واصل المئات من أهالي المدينة وشيوخ العشائر وأمهات وزوجات معتقلين اعتصاماتهم في ساحة الأحرار بوسط المدينة للمطالبة بالرحيل الكامل لقوات الاحتلال الأميركية وإطلاق سراح المعتقلين، ومما ميز اعتصام اليوم توافد عشرات المحامين إلى ساحة الاعتصام وإعلانهم تضامنهم مع المعتصمين. وقال عدي الزيدي رئيس جبهة إنقاذ العراق أحد منظمي الاعتصام أن الآلاف من أهالي نينوى ومناطق أخرى توافدوا للمشاركة في الاعتصام يتقدمهم شيوخ عشائر الموصل وكركوك وذي قار وكربلاء والنجف وديالى والذين قرروا الانضمام إلى المعتصمين. كما شهد الاعتصام انضمام المقدم صالح أحد ضباط الشرطة في نينوى مع عدد من أفراد دوريته للمحتجين، حيث قام هؤلاء بنزع شاراتهم العسكرية وانضموا للمعتصمين.[61]
ديالى: تظاهر العشرات اليوم احتجاجا على ما وصفوه بسوء الأوضاع العامة في البلاد، وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين واتخاذ خطوات عاجلة لإصلاح الخدمات العامة لاسيما الكهرباء والماء.[61]
الأحد 17/4/2011 م
السليمانية: أصيب 35 عراقيا على الأقل -بينهم سبعة من رجال الشرطة- في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن بمدينة السليمانية شمال العراق, وذلك في إطار احتجاجات مستمرة تستلهم ثورات تونس ومصر تنديدا بالفساد وتقييد الحريات. وأعلنت الشرطة وشهود أن الاشتباكات اندلعت عندما كانت الشرطة تحاول إبعاد المحتجين عن ميدان رئيسي فأطلقت النار واستخدمت الهري والغازات المسيلة للدموع.[62]
الإثنين 18/4/2011 م
السليمانية: أصيب 81 شخصا بجروح 9 منهم بالرصاص في مواجهات اندلعت بين متظاهرين يطالبون بالإصلاح وقوات الأمن الكردية في مدينة السليمانية بشمال العراق. وتظاهر العشرات من أهالي المدينة في ميدان السراي وسط السليمانية، وعندما توجهوا إلى مديرية الأمن الكردي وقعت اشتباكات بين الجانبين رشق فيها المتظاهرون أثناءها رجال الأمن بالحجارة. ورد رجال الأمن بإطلاق الرصاص الحي، مما أدى إلى إصابة 81 شخصا بجروح تمت معالجة 9 منهم من إصابات ناجمة عن إطلاق الرصاص عليهم. وكانت السليمانية شهدت أمس تظاهرات مماثلة أدت إلى سقوط 14 جريحا بينهم صحفية و5 من عناصر الأمن. يذكر أن ميدان السراي في مدينة السليمانية يشهد تظاهرات حاشدة منذ 17 فبراير/شباط الماضي يقودها محتجون يطالبون بتحقيق إصلاحات سياسية وتحسين الخدمات وإنهاء الفساد في إقليم كردستان.[63]
أربيل: خرج المئات من الطلبة والأساتذة في مظاهرة احتجاجية أمام جامعة صلاح الدين في مدينة أربيل دعوا فيها حكومة إقليم كردستان العراق للقضاء على الفساد وانتهاج مبدأ الشفافية في الحكم وتحسين الأوضاع المعيشية. وقوبلت المظاهرة بتصد عنيف من قبل قوات الأمن التابعة للبشمركة مما أشاع جوا من القلق والمخاوف من وقوع مصادمات جديدة بين الطرفين في وقت لاحق.[64]
الخميس 21/4/2011 م
الاعتصام في الموصل وحظر التجول: تشهد ساحة الأحرار وسط الموصل منذ 13 يوماً اعتصامات ومظاهرات تطالب بخروج القوات الأميركية من العراق ورفض تمديد فترة بقائها وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء إصلاحات في المؤسسات الحكومية. وأعلنت السلطات الأمنية حظر التجول في المدينة ابتداء من فجر اليوم الخميس وحتى إشعار آخر يشمل المركبات والأشخاص وذلك على خلفية دعوة رؤساء عشائر نينوى المعتصمين في ساحة السجن (ساحة الأحرار) إلى إضراب شامل عن العمل في كافة دوائر الدولة والقطاع الخاص. إلا أن مدير شرطة الموصل اللواء أحمد محمد عطية، قال إن الحظر فرض بعد ورود معلومات تشير إلى دخول أربع سيارات مفخخة إلى المدينة. ولكن محافظ نينوى أثيل النجيفي قال إن مطالب المعتصمين مشروعة وإن حظر التجوال لم يفرض بالتنسيق مع السلطات المحلية.[65] وتتوافد على الساحة منذ أيام وفود تمثل العشائر العراقية من مختلف مدن البلاد. وكان ضابطا شرطة برتبة مقدم ورائد قد انضما إلى المعتصمين بعدما أعلنا تخليهما عن رتبتيهما. وقال عدي الزيدي -وهو أحد منظمي الاعتصام- إن المشاركين توافدوا من مختلف أنحاء العراق، حيث يشارك شيوخ عشائر من كركوك وذي قار وكربلاء والنجف وديالى والبصرة وغيرها فضلا عن شيوخ عشائر الموصل. كما يشارك مواطنون ونساء من أمهات وزوجات المعتقلين الذين تغص بهم السجون العراقية ولا يعرف مصير غالبيتهم.[66]
الجمعة 22/4/2011 م
تظاهر مئات العراقيين اليوم الجمعة في الموصل وبغداد وسط إجراءات أمن مشددة مطالبين بالإصلاح, ومكافحة الفساد, ورحيل القوات الأميركية. وسقط قتيل في الموصل وجرحى في مواجهات جرت على هامش الاحتجاجات الجديدة.
الموصل - ساحة الأحرار: تواصل توافد أهالي الموصل إلى ساحة الأحرار رغم قطع كثير من الطرق والجسور من قبل قوات الأمن التي انتشرت أيضا على مداخل المدينة. وقالت مصادر في المدينة إن بعض المتظاهرين اشتبكوا بالأيدي مع قوات الأمن التي منعتهم من الوصول إلى الساحة بينما رشق محتجون قوات عراقية وأميركية بأحذيتهم. وكان محافظ نينوى أثيل النجيفي قد تحدى الحظر المفروض بإقدامه على قيادة عدد من المتظاهرين والتوجه إلى ساحة الأحرار.[67] وقُتل الشاب لؤي خليل أثناء اشتباكات بين متظاهرين كانوا في طريقهم إلى ساحة الأحرار ووحدات من الفرقة الثانية في الجيش العراقي, كما أصيب 3 آخرون في هذه المواجهات. ونقل عن راكان العبيدي أحد منظمي الاعتصام في ساحة الأحرار أن مئات المتظاهرين قدموا من محافظات مجاورة لمحافظة نينوى رغم فرض حظر التجوال أمس الخميس. ويطالب المعتصمون, الذين هددوا في وقت سابق بالعصيان المدني والإضراب العام, بانسحاب القوات الأميركية, ورددوا اليوم هتافات تطالب بالإسراع في الإصلاح الاقتصادي والسياسي, وإطلاق المعتقلين.[68]
بغداد: تجمع مئات العراقيين في ساحة التحرير للمطالبة بإصلاحات سياسية, ومحاربة الفساد, وإطلاق سراح المعتقلين, وذلك في ظل إجراءات أمن مشددة. وحمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "نطالب بالإسراع في إنهاء ملف المعتقلين وإطلاق سراحهم", و"نطالب باستقلال القضاء العراقي, ومحاكمة الفاسدين". وقام عدد من قوة أمنية ترتدي الزي المدني بالاعتداء على المدون العراقي حيدر حمزوز أثناء تغطيته للتظاهرة عبر الخليوي الخاص به إلى المواقع الاجتماعية " فيسبوك وتويتر "، وأنهالوا بالضرب عليه وسرقه جهازه الخليوي وسط مناشدته للقوات الآمنية المتواجدة في ساحة التحرير بمساعدته، ولكن قامت بمساعدة هولاء الأشخاص بالهروب من ساحة التحرير، دون فعل أي شيء [بحاجة لمصدر]. وردد المتظاهرون هتافات تندد بالحكومة العراقية مثل "الشعب يريد إصلاح النظام". كما طالبوا بمحاسبة الضالعين في قضايا فساد عبر إحالتهم إلى القضاء, وتوفير المواد الغذائية وفق نظام البطاقة التموينية.[68]
السليمانية: أصدرت أحزاب المعارضة الكردية بيانا شجبت فيه اقتحام ساحة السراي بمدينة السليمانية من قبل قوات تابعة للسلطات الكردية وتفريق المتظاهرين بالقوة. ودعا البيان إلى سحب القوات التي نشرتها السلطات في الساحة ومحيطها, وإطلاق الحريات. وتصف السلطات إجراءاتها بالقانونية, وتقول إنها ماضية في ضبط الاستقرار, وضمان الحركة التجارية في المدينة التي تشهد مظاهرات تندد بالفساد, وتطالب بالإصلاح الإداري منذ 64 يوما.[68]
السبت 23/4/2011 م
السليمانية: توفي شاب كردي متأثرا بجروح أصيب بها خلال احتجاجات في السليمانية بشمال العراق الأسبوع الماضي, ليرتفع إلى عشرة عدد قتلى الاحتجاجات التي اجتاحت المدينة منذ فبراير/شباط الماضي للمطالبة بالإصلاح والقضاء على الفساد. في هذه الأثناء, تحدى مئات من الطلبة بجامعة السليمانية قرارات الحظر اليوم السبت, ونظموا اعتصاما جديدا, وانتقدت جماعات حقوقية دولية بحدة رد الحكومة الكردية على الاحتجاجات. وفي هذا السياق, دعت هيومن رايتس ووتش السلطات الكردية إلى الكف عن توسيع حملتها على الاحتجاجات السلمية، كما أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن صدمتها الشديدة, جراء ما سمته الاعتقالات التعسفية.[69]
اعتقالات لمنع الدخول إلى الموصل: قالت مصادر أمنية بمدينة صلاح الدين لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات من الجيش العراقي احتجزت نحو 30 من شيوخ العشائر في مدينة صلاح الدين والنجف كانوا في الطريق إلى مدينة الموصل للمشاركة في اعتصام جماهيري بساحة الأحرار للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية. وذكرت المصادر أن نقطة تفتيش للجيش العراقي في مدخل مدينة الموصل منعت الشيوخ من الدخول واحتجزتهم بدعوى عدم الحصول على موافقات أمنية مسبقة.[69]
اقتحام الاعتصام في الموصل: هطل المطر بغزارة فغادر المعتصمون ساحة الأحرار (التي يعتصمون بها منذ أسبوعين) للاتقاء من المطر ريثما تصفو السماء, في هذه الأثناء اقتحمت قوات الأمن العراقية الساحة وقامت بإزالة الخيم واللافتات المطالبة برحيل الاحتلال وإطلاق المعتقلين. وعندما عاد المعتصمون إلى الساحة وجدوا أن كل شيء قد أزيل فأعادوا بناء الخيم من جديد وعادوا للاعتصام. هذا وقد رفض مجلس محافظة نينوى تعيين قائد شرطة جديد في المحافظة كان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أمر بتعيينه بعد بدء الاعتصام. في غضون ذلك بثت فضائية الرافدين العراقية صورا تظهر رتلا عسكريا أميركيا من 3 مدرعات وهو ينسحب أمام مجموعة من المتظاهرين قطعوا الطريق عليه ملوحين بأحذيتهم بالموصل.[70]
الأحد 24/4/2011 م
تواصل الاعتصام في الموصل: احتشد آلاف العراقيين في ساحة الأحرار في مدينة الموصل في واحدة من أكبر الاحتجاجات حتى الآن ضد أي تمديد للوجود العسكري الأميركي في العراق، متحدين قوات الأمن التي اقتحمت الساحة يوم أمس. واحتشد نحو 5000 شخص -بينهم أعضاء بمجلس المحافظة وشيوخ قبائل- في الساحة الرئيسة (ساحة الأحرار) لإبداء معارضتهم لتمديد وجود القوات الأميركية بعد انتهاء المهلة في نهاية العام. كما انضم عدد من الفنانين والشعراء من أبناء المدينة إليهم، ووجهوا دعوات إلى أدباء وفناني العراق من مختلف المدن للمشاركة في اعتصام الموصل الذي مضى عليه أسبوعان، ويشارك فيه عشرات الآلاف من العراقيين.[71] وفي مدينة ينظر إليها على أنها آخر قاعدة لتنظيم القاعدة في المناطق الحضرية، مزج المحتجون الشعارات المعادية لأميركا مع دعوات مكافحة الفساد والضغط للإفراج عن المعتقلين العراقيين. وتزايدت الاحتجاجات التي بقيت سلمية إلى غاية الآن في منذ 9 أبريل/نيسان الجاري المصادف للذكرى الثامنة لإسقاط القوات الأميركية تمثال الرئيس السابق صدام حسين في بغداد. ومن المقرر أن تسحب واشنطن القوات المتبقية من العراق مع نهاية العام الحالي بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.[72]
الإصرار على الاعتصام: أعلن شيوخ العشائر المتواجدون في ساحة الأحرار بالموصل مواصلة الاعتصام متحديّن تهديدات الأجهزة الأمنية باعتقالهم ومؤكدين أنهم لن يغادروا مكان الاعتصام إلا بعد أن تتحقق جميع مطالبهم. واستنكر المعتصمون الهجوم الذي شنته عليهم قوة قالوا إنها تتبع الجيش العراقي في الموصل ليلة الأحد, وانهالت بالضرب بالعصي على عدد منهم وأحرقت بعض الخيام وحطمت الكراسي الموجودة داخلها، محذرين هذه الأجهزة من تكرار ذلك. يذكر أن محافظ الموصل أثيل النجيفي كان التحق بالمتظاهرين في ساحة الأحرار وحاولت قوة من الجيش العراقي منعه من الوصول إلى المعتصمين، إلا أن حشداً منهم فتح الطريق أمامه رغم وجود قوة كبيرة من الجيش.[73]
الإثنين 25/4/2011 م
قوات الأمن تهاجم المعتصمين في الموصل: جرح 10 أشخاص على الأقل خلال اشتباكات وقعت بين قوات الأمن والمحتجين المطالبين بخروج القوات الأميركية في البلاد. وقال مسعف وشهود إن الاشتباك اندلع عندما أطلقت قوات الأمن أعيرة نارية في الهواء واستخدمت خراطيم المياه لمنع زهاء ثلاثة آلاف محتج من الوصول إلى الساحة الرئيسة بالمدينة. بدوره ذكر مصدر طبي بمستشفى الموصل -طلب عدم ذكر اسمه- أن المستشفى استقبل 10 مصابين بجروح سببتها عصي وحجارة، بينهم عناصر من الشرطة وأغلقت القوات الأمنية بعد ذلك الساحة بحواجز الأسمنت المسلح. يأتي هذا بعدما تجمع آلاف العراقيين أمس الأحد في واحدة من أكبر الاحتجاجات حتى الآن ضد أي تمديد للوجود العسكري الأميركي في العراق، متحدين قوات الأمن التي فرقت اعتصامهم في ساحة الأحرار يوم السبت. ومزج المحتجون الشعارات المعادية لأميركا مع دعوات مكافحة الفساد والضغط للإفراج عن المعتقلين العراقيين. وتتزايد التجمعات الحاشدة في الساحة منذ 9 أبريل/نيسان الجاري احتجاجا على احتمال تمديد وجود القوات الأميركية في العراق بعد نهاية العام. وينتظر أن تسحب الولايات المتحدة قواتها الباقية بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل بموجب الاتفاقية الأمنية مع العراق بعد ثماني سنوات من الغزو الذي قادته عام 2003.[74]
الثلاثاء 26/4/2011 م
إضراب عام في نينوى: شهدت محافظة نينوى شمالي العراق إضرابا عاما دعا إليه المحافظ أثيل النجيفي، احتجاجا على قمع معتصمين في الموصل يوم أمس. وكانت قيادة قوات نينوى قد اقتحمت أمس ساحة الأحرار وسط الموصل، وفرقت بالقوة مئات المعتصمين كما أزالت خياما أقامها المحتجون في الساحة. وأصيب عشرات المتظاهرين خلال تفريق الاعتصام، وأغلقت القوات الأمنية بعد ذلك الساحة بحواجز الأسمنت المسلح. وقال النجيفي إنه تم تعطيل الدوام الرسمي في المحافظة احتجاجا على القمع، منتقدا بشدة تصرفات القوات الأمنية ضد المعتصمين والمتظاهرين.[75]
الجمعة 29/4/2011 م
السليمانية (الجيش يفض الاعتصام): تحولت ساحة التحرير بالسليمانية -حيث اعتصم المحتجون لعدة أسابيع وهم يهتفون للحرية- إلى منطقة عسكرية يرابط فيها مئات الجنود بعد أن استطاعوا فك اعتصام المحتجين فيها، مما أثار ارتياح الأحزاب الحاكمة في كردستان، وانتقاد الحقوقيين والمتظاهرين. وقد أدى نشر الآلاف من الجنود المدججين بالسلاح في السليمانية بإقليم كردستان العراق إلى إنهاء شهرين من الاحتجاجات ضد الفساد والحكم الاستبدادي. وقال قائد وحدة عسكرية منتشرة في ميدان السليمانية الرئيسي، حيث كان المتظاهرون يحتشدون يوميا منذ فبراير/شباط الماضي، "إنهم كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون إسقاط الحكومة. مخططاتهم باءت جميعها بالفشل". وأضاف، متحدثا عن الاعتصام "ليس الأمر مظاهرة ينظمها الشعب بل أحزاب المعارضة، ونحن لا نس