يعود الأهلي المصري لرفع لواء الكرة العربية في بطولة كأس العالم للأندية مرة أخرى من خلال مشاركته الخامسة في البطولة كما يشاركه في هذه المهمة فريق الرجاء البيضاوي المغربي عندما يخوض كل منهما غدا السبت مباراته الصعبة في الدور الثاني للبطولة المقامة حاليا بالمغرب.
ويلتقي الأهلي فريق جوانجتشو الصيني بطل دوري أبطال آسيا بينما يتربص الرجاء بفريق مونتيري المكسيكي بطل اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) .
ويخوض الأهلي فعاليات البطولة الحالية بصفته بطل أفريقيا كما اكتسب الفريق خبرة هائلة من مشاركاته السابقة في البطولة حيث يخوضها هذا العام للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخه.
بينما قدم الرجاء ، الذي يشارك في البطولة ممثلا للبلد المضيف ، أوراق اعتماده في البطولة بالفوز على أوكلاند سيتي النيوزيليندي بطل اتحاد أوقيانوسية حيث تغلب عليه 2/1 أمس الأول الأربعاء في الدور الأول للبطولة ليحجز مكانه في الدور الثاني.
ويطمح الأهلي والرجاء إلى تقديم التعويض المناسب للكرة العربية من خلال هذه البطولة بعد الإخفاق المدوي للمنتخبات العربية في تصفيات كأس العالم 2014 بالجزائر باستثناء المنتخب الجزائري الذي سيكون الممثل الوحيد للكرة العربية في المونديال للمرة الثانية على التوالي.
ويدرك الأهلي والرجاء المهمة الصعبة التي تنتظرهما في الدور قبل النهائي في حالة عبور عقبة الدور الثاني غدا ولكنهما يسعيان إلى الانتهاء أولا من منافسات الدور الثاني ثم التفكير في عقبة المربع الذهبي أمام فريقي بايرن ميونيخ الألماني وأتلتيكو مينيرو البرازيلي.
وبينما يصطدم الأهلي غدا بفريق يشارك في البطولة للمرة الأولى ، يصعب التكهن بما ستنتهي إليه هذه المباراة خاصة وأن كفة الفريقين تبدو متكافئة إلى حد كبير.
ويمتلك الأهلي خبرة المشاركة في البطولة كما تضم صفوفه العديد من اللاعبين المتميزين الذين سطروا أسماءهم بحروف من ذهب في البطولة الأفريقية على مدار السنوات الماضية بقيادة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه ثم بقيادة المدربين الوطنيين حسام البدري الذي فاز مع الفريق باللقب في الموسم الماضي ومحمد يوسف الذي قاد الفريق للقب هذا الموسم.
كما قد تكون البطولة الحالية هي خط النهاية لعدد من العناصر المهمة بالفريق وفي مقدمتها محمد ابو تريكة الذي أعلن اعتزاله اللعب بالفعل بنهاية البطولة الحالية وزميله المدافع العملاق وائل جمعة الذي أشار إلى أنه قد يلحق بأبو تريكة في قائمة الاعتزال بنهاية مشاركته في البطولة.
لذلك ، تمثل البطولة أهمية بالغة للفريق الذي حقق معجزة بإحراز اللقب الأفريقي وبلوغ المونديال رغم توقف النشاط الكروي في مصر منذ نحو عامين بسبب أحداث مجزرة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 من مشجعي
الأهلي في أول فبراير 2012.
ولذلك ، يخوض الأهلي البطولة الحالية بمعنويات عالية ستكون إلى جانب خبرة اللاعبين والرغبة الجامحة في إسعاد الجماهير هي أقوى الأسلحة في مواجهة جوانجتشو الذي توج عن جدارة باللقب الأسيوي وفاز بلقب الدوري الصيني ثلاثة مواسم متتالية.
ويبدو السلاح الأبرز في يد جوانجتشو هو الخبرة الهائلة التي يتمتع بها مديره الفني الإيطالي مارشيلو ليبي الذي قاد المنتخب الإيطالي (الآزوري) للقب مونديال 2006 وله خبرة تدريبية هائلة مع الأندية والمنتخبات.
كما يمتلك ليبي في صفوف الفريق عددا من النجوم البارزين من بينهم مجموعة من نجوم البرازيل مثل إلكسون وموريكي والأرجنتين مثل داريو كونكا إضافة للاعبي المنتخب الصيني.
ويطمح ليبي إلى ترك بصمة في مونديال الأندية مثلما ترك بصمة من قبل مع الآزوري في مونديال المنتخبات.
وفي المباراة الثانية ، يدرك الرجاء الذي شارك في أول بطولة كأس عالم للأندية وذلك في عام 2000 بالبرازيل وإن اختلف شكل البطولة بعد ذلك منذ إقامتها بين أبطال القارات في 2005 أن مباراته غدا تمثل اختبارا أصعب وأكثر قوة من مباراته أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي في الدور الأول.
وسبق لمونتيري أن ترك أكثر من بصمة في مشاركاته السابقة بالبطولة بشكلها الحالي ولكنه سيصطدم أيضا بقوة الفريق المغربي والمساندة الجماهيرية التي يحظى بها الفريق والتي ساعدته كثيرا في عبور عقبة الفريق النيوزيلندي في بداية مشواره بالبطولة حيث جاء هدف الفوز 2/1 في اللحظات الأخيرة من المباراة.