تجتاحني الذكرى وتغزو أطرافي *** تحرقني كحرق الجمر للحافي
تفرحني شبراً وبالأمتار تكويني *** بطل البداية، ختاماً صار مسكين
أتعبتني الذكري و اجرت الدمع في عيني **
وأعيت مسامعي أصوات كانت في الماضي تطربني ترويني**
فبعد غيابها صار قلمي سجيني **
وأصبح حبره حجراً قاسياً يرفض نسج ترانيمي **
وكأنه يقول لي لو لان الحجر والصخر لن ترى لييني **
أخيراً يا صديقي ما عاد الاستفزاز يعنيني **
فبين أضلعي ماعاد هناك قلب وشراييني **
أصارحك يا صديقي أنه قد صار طيني **
فحالي يا صديقي يغيض القاصي والداني **
فكيف لك أن تستفز مسكيني ......
اسمها ذكرى و- الذكريات سبب وجعي وألم جبيني **
الفرح بعدها غاب والنوم يجافيني **
اكتب لأنساها وكل حرف يحييها ويكويني **
ف بي حيرة هل اكتب أم أهجر الدواويني **
فإن احييتها يا قلمي بكلماتي، قتلتني وقطعت أوردتي ودفنت سنيني **
ألا تخشى يا قلمي غدا نفترق وأنت لا تعرف عنواني **
هذا إحساس من طعنه الدهر بسكيني ** وأهدى حبيبه للموت ، و هل عسى الموت يكفيني ...